معطياتُ عاشقٍ قديم
شعر: علاء نعيم الغول
لي أنْ أغيِّرَ أستبيحَ المعطياتِ أطيرَ حيثُ أرى البعيدَ كما أراهُ
و لا أصدقُ ما يقولُ الواعظُ المحظوظُ بالفوضى و ناسٍ خائفينَ
ليَ اعترافاتي التي لا تنفعُ الموتى و لا حتى الذين أحبُّهمْ و لديَّ
أسئلةٌ و رأسٌ واحدٌ يكفي لأخلقَ ثورةً مجهولةَ التاريخِ كي تبقى
طويلاً دونَ ثوارٍ و أرضٍ للتفاوضِ حولَ أرغفةِ الشعيرِ و كيسِ ملحٍ
لا يذوبُ ليَ الحياةُ أعيشُها و أظنُّ أني مغرمٌ بتساؤلاتي حول نفسيَ
لا أمانعُ في اندثاري طالما سأواجهُ الموتَ المؤجلَ باقتدارٍ و اعترافٍ
آخرٍ أني الذي سمَّيْتُ مَنْ وُلِدوا معي و وضعتُ شاخصةً على بابِ
المخيمِ تجعلُ الموتى أقلَّ تخوفاً و عرفتُ أولَ ما عرفتُ رسالةً من جارتي
لحبيبِها في الشارعِ الخلفيِّ قالتْ لي ستصبحُ عاشقاً يوماً و وجهاً
فوقَ أولِ عُمْلةٍ للعشقِ فاكتبْ سُنَّةً للتابعينَ و عندها أخذتْ برأسي
بين ثدييها و قالتْ لستُ رائحةً و لكنْ ما ستعرفُهُ غداةَ ترى كازابلانكا
التي رسمَتْكَ شاخصةً على بابِ الموانىءِ و الطريقِ و وجهَ مَنْ أحبَبْتَها
و كتَبْتَهاو شَنَقْتُ آخرَ لائمٍ لأحبَّ أفضلَ و اتبعتُ الظلَّ نحوكِ فاتِحاً.
الاحد ١٤/١٢/٢٠١٤
ك
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق