الأربعاء، 25 مارس 2015

أنصاف


أنصاف
شعر: علاء نعيم الغول

نصفُ الحقيقةِ مؤلمٌ نصفي أنا لا يُكْملُ الايقاعَ في النسقِ
 البدائيِّ الذي كُوِّنْتُ منهُ و لا أرى نصفَ السماءِ من النوافذِ 
في شتاءٍ ضاربٍ في الصمتِ نصفُ زجاجةِ العطرِ الثمينةِ ضاعَ
 في سفري إليكِ على الوسادةِ في  ثنايا معطفٍ خبأتُ فيهِ تذاكرَ 
السينما و باصٍ كان يأخدني إلى مقهىً أمامَ مراقصِ التانغو
 و أكشاكٍ لبيعِ الإسطواناتِ القديمةِ عند مفرقِ كيركوود هنا نصفُ 
التساؤلِ لا يفيدُكَ في اعتباركَ واحداً من هؤلاءِ المتعَبينَ مع المساءِ
 و نصفُ عيني شبهُ نائمةٍ أرى الألوانَ واضحةً و معتمةً و حارقةً قليلاً
 للجفونِ و نصفُ قلبي سادرٌ في حبِّهِ لمغامراتٍ في شوارعَ غير
 صاخبةٍ  أنا نصفُ الطريقِ و أنتِ آخرهُ و أعرفُ أنني سأكونُ مُمْتَنَّناً
 لنفسيَ في النهايةِ نصفُ هذي الأرضِ للتجارِ و الموتى و نصفٌ
 آخرٌ للبحرِ و الباقينَ تحتَ ركامِ هذا الليلِ نصفُ البرتقالةِ لي و نصفٌ
يجمعُ الطرقاتِ حولي آهِ يا نصفي الأخيرُ و كم يعذِّبُني بنصفِكِ في
كازابلانكا التي تحتلُّني كمدينةٍ متروكةٍ من أهلِها للشمسِ دونَ وجعْ. 
الاثنين ١٥/١٢/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...