حينَ تُلهمُكَ الحبيبة
شعر: علاء نعيم الغول
ألهمتُكَ الماضي و أُلْهِمُ فيكَ حاضرَكَ الذي لغدٍ أنا عيناكَ فابصرْ عاشقي
وجهي المسافرَ و استمعْ في الليلِ لي و على الوسادةِ زهرتي و العطرُ يا
مَنْ قُلْتَ للبحَّارِ كيفَ وصلْتَ لي في صوتِ نورسةٍ و لونِ الموجِ في قفَّازكَ
المنسوجِ من صوفِ الغمامةِ أنتَ لي و أخذتُ منكَ الوقتَ و الحلمَ المريحَ و في
خيالكَ صرتُ أحفرُ وادياً لنكونَ فيهِ أمامَ زنبقةٍ و أرسمُ في الهواءِ طريقَنا
و صباحَ أوَّلِ ليلةٍ في البيتِ عندَ البحرِ لن تحتاجَ غيريَ كي تصدقَ فيكَ أسماءَ
الطيورِ و رغبتي في أن أراكَ هنا معي كتفي لرأسِكَ موعدٌ و يدي لقلبِكَ لمسةٌ
و يداكَ تحتضنانِ وجهي تأخذانِ يديَّ تختطفانِ خاصرتي إليكَ و أنتشي في
عطرِكَ المنثورِ من شَعْري على كتِفَيْكَ فاهدأْ أيها الآتي و رتبْ مقعدينِ لنا قريباً
من كرومِ الصيفِ و السَّرْوِ الذي بكتِ السماءُ على نوافذهِ أحبُّكَ قلتُها للشمسِ
ثانيةً لنورسةٍ تطيرُ وراءَ أولِ حُمرةٍ في الغربِ دعني أشعلُ الأضواءَ في طرفِ
المدينةِ أجعلُ التاريخَ يبدأُ عندَ شاطِئنا الطويلِ و سوفَ أُلهِمُ فيكَ ذاكرةَ البدايةِ
بيننا فابدأْ معي و اتركْ وراءَكَ آخرَ التقويمِ مفتوحاً لعامٍ آخَرٍ و على شفاهي
طعمُ أسئلةِ الخريفِ و منكَ أجوبةُ الشتاءِ و للمواسمِ موعدٌ و عناقُنا تحتَ المطرْ.
الاربعاء ٥/١١/٢٠١٥
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق