قبل العناقِ بشمعةٍ
شعر: علاء نعيم الغول
لم أختبرْ عينيَّ قبلَكِ
كنتُ أعرفُ أنَّ لوناً ما خفيَّاً كان يدفعُ
بي إليكِ و يجعلُ الأشياءَ أكثرَ جرأةً في القلبِ
في عينيَّ أنتِ و في عناقِكِ تصبحُ الدنيا هباءً
لا أرى إلا حدودَكِ بينَ قلبيْنا و أفكارِ المساءِ
يداكِ تنتشلانِ ضعفيَ حينَ يتركني المكانُ على يديكِ
متى سنحملُ من بقايانا الذي قد ظلَّ من هذا
الركامِ و قدْ بلَغْنا الآنَ ذاكرةَ البقاءِ معاً قِبالةَ موجةٍ
منزوعةٍ منْ جلدِ هذا الغيمِ للشمسِ البدايةُ بيننا
و العاجُ لونٌ آخرٌ في قدِّكِ المنحوتِ من شمعٍ يذوبُ
الليلُ فيهِ أمامَ مرآةٍ ترانا صامِتَيْنِ تفكَّكَتْ فينا الحروفُ
و غادرتْ أسماءُنا هذي الشفاهَ الآن نحنُ كما نريدُ
و ما نريدُ تناقلَتْهُ الطيرُ فوقَ فروعِ هذا التينِ فوقَ
نخيلِ واحاتٍ على مرأى منَ الرملِ الذي خلقَ المسافةَ
و استباحَ السيرَ منا لا أريدُ أنا سواكِ و ليس لي أبداً سواكْ.
الاثنين ٢٩/٩/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق