ابتزازُ الليل و ساعةٌ تدق
شعر: علاء نعيم الغول
ما نمتُ حتى ذابَ هذا الليلُ فوق يديَّ أدعيةً و شمعاً كانَ
يمكنُ أنْ يُضيءَ لي المكانَ و لم أنَمْ و حبيبتي لم تأْتِ بعدُ
و كلُّ شيءٍ صامتٌ إلا من الدقاتِ في قلبي المزامنِ للدقائقِ
في عقاربِ ساعةٍ تبتزُّني في كلِّ ثانيةٍ تمرُّ و ساعتي تمتصُّ
لونَ الليلِ تتركني على جنبِ السريرِ ممدداً عينايَ غارقتانِ في
طيفٍ يباغتُني يهزُّ هدوءَ وجهيَ لحظةً و يعيدُني لمربعِ القلقِ
السقيمِ و لستُ أملكُ حيلةً لأنامَ فهي وسادتي و العطرُ و الهمسُ
الذي ينهارُ منه الثلجُ فيَّ تُذيبُني أنفاسُها و هي الفراشةُ فوقَ
أطرافِ البنفسجِ كيفَ لي كسرُ الزجاجةِ و اقتلاعُ الوقتِ من قلبي
و من دقاتِهِ العوجاءَ أينَ حبيبتي يا ليلُ و اهنأْ بالتجردِ من شفافيةٍ
ترافقُ قلبَها و اتركْ مكانكَ لي أناورُ كي أبددَ عتمةَ الصمتِ العميقةَ
أين أنتِ و تأكلُ الساعاتُ صبريَ و الهدوءَ و أنثني علِّي أخففُ
وطأةَ الليلِ المراوغِ لا أنامُ و أنتِ غائبةٌ وراءَ شقوقِ هذا الضوءِ
أسمعُ مرةً أخرى بقايا ساعةٍ تبتزُّ أنفاسي السريعةَ جُمْلةً و بلذةٍ.
الاثنين ١٣/١٠/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق