الجمعة، 20 مارس 2015

ابتزاز الليل و ساعة تدق


ابتزازُ الليل و ساعةٌ تدق
شعر: علاء نعيم الغول

ما نمتُ حتى ذابَ هذا الليلُ فوق يديَّ أدعيةً و شمعاً كانَ
يمكنُ أنْ يُضيءَ لي المكانَ و لم أنَمْ و حبيبتي لم تأْتِ بعدُ 
و كلُّ شيءٍ صامتٌ إلا من الدقاتِ في قلبي المزامنِ للدقائقِ
في عقاربِ ساعةٍ تبتزُّني في كلِّ ثانيةٍ تمرُّ و ساعتي تمتصُّ
لونَ الليلِ تتركني على جنبِ السريرِ ممدداً عينايَ غارقتانِ في 
طيفٍ يباغتُني يهزُّ هدوءَ وجهيَ لحظةً و يعيدُني لمربعِ القلقِ
السقيمِ و لستُ أملكُ حيلةً لأنامَ فهي وسادتي و العطرُ و الهمسُ
الذي ينهارُ منه الثلجُ فيَّ تُذيبُني أنفاسُها و هي الفراشةُ فوقَ
أطرافِ البنفسجِ كيفَ لي كسرُ الزجاجةِ و اقتلاعُ الوقتِ من قلبي 
و من دقاتِهِ العوجاءَ أينَ حبيبتي يا ليلُ و اهنأْ بالتجردِ من شفافيةٍ
ترافقُ قلبَها و اتركْ مكانكَ لي أناورُ كي أبددَ عتمةَ الصمتِ العميقةَ
أين أنتِ و تأكلُ الساعاتُ صبريَ و الهدوءَ و أنثني علِّي أخففُ
وطأةَ الليلِ المراوغِ لا أنامُ و أنتِ غائبةٌ وراءَ شقوقِ هذا الضوءِ
أسمعُ مرةً أخرى بقايا ساعةٍ تبتزُّ أنفاسي السريعةَ جُمْلةً و بلذةٍ.
الاثنين ١٣/١٠/٢٠١٤
   من مجموعة أغاني كازابلانكا  
 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...