الثلاثاء، 17 مارس 2015

حين يضع الحب قوسه


حين يضعُ الحبُّ قوسَه
شعر: علاء نعيم الغول

ما بي أنا أشتاقُ ثم يزيدُ بي شوقي كما لو أنني ما مرةً جربتُهُ
ينتابُني وجعُ الشعورِ بأنني وحدي بعيداً لا أراها الآنَ تتركُ لي
مكاني فارغاً يبتزُّني هذا الهدوءُ فلا هدوءَ بدونِها و تعيشُ فِيَّ 
تذوبُ في قلبي هواءً كلُّ من عشقوا قديماً لم يكونوا واضحينَ كما
تبينَ بيننا هذا البياضُ و ومضةُ الروحِ الجريئةِ و اغترابٌ لمْ تبدِّدْهُ
ادعاءاتُ الطريقِ بأنَّ ما عشناهُ قبلَ الحبِّ أعطانا الذي عشنا لهُ
يا حُبُّ هل تدري بأنَّكَ لستَ أجملَ من رسائلِنا و طعمِ القُبْلةِ الأولى
و همسِ شفاهِها و الدفءِ عند عناقِها و غنائِها الآتي من الصحراءِ
من طَلْعِ النخيلِ و أقحوانِ الصيفِ من جُمَّيْزِ قريتِنا الوحيدةِ أيها
الحبُّ المدججُ بالسهامِ عجزتَ عن تحميلِنا ما لا نطيقُ فقد تركنا
الخوفَ و التبريرَ خلفَكَ و استبقنا العُمْرَ بالفرحِ الذي لن ينتهي
فاتركْ على عتباتِ هذا القلبِ قوسَكَ و اتخذْ فينا ملاذَكَ نحنُ مَنْزَعُكَ
الذي تحتاجهُ لتصيرَ أقوى لن ترى أبداً سوانا طائرَيْنِ إلى الحدودِ
و عائدَيْنِ إلى البدايةِ ممسكَيْنِ بكل وردٍ لم ينازعْنا ابتسامتَنا معاً.
الخميس ٩/١٠/٢٠١٤ 
من مجموعة أغاني كازابلانكا 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...