الجمعة، 20 مارس 2015

ترانيم الشمع و الماء


ترانيم الشمعِ و الماء
شعر: علاء نعيم الغول

الآنَ عُدْتُ إلَيَّ كم غيَّرْتِ فيَّ و صرتُ أشبهُ وجهَكَ البريَّ
أشبهُ فيكِ حُبَّكِ و هو يحفرُّ في شفاهي طَعْمَكِ المائيَّ تلكَ
الشمسُ تفتحُ نافذاتٍ غير تائبةٍ أيا حَبَقَ الصباحِ حبيبتي 
ليستْ هنا و أنا هناكَ و كلُّ ما أرجوهُ تعرفُهُ التي تركتْ على
وجهي هواءً ليسَ من بحرٍ هنا بلْ من سواحلَ شبه نائيةٍ أرى
عينيكِ أدركُ وقتَها معنى التَّماهي فيكِ معنى الإعترافِ بغربتي
و تسامحي مع قسوةِ العُمْرِ التي لم تُعْطِني وقتاً لأكملَ ما بدأتُ
و فيكِ أبدأُ حاملاً قلبي المغامرَ ناسياً ما قدْ مضى لأعيشَ فيكِ
بدايتي و بدايتي و تَرَيْنَ فيَّ الليلَ غير الليلِ و الدنيا مكاناً واسعاً
فيهِ النهارُ لنا و ظلُّ الزَّنْزَلَخْتِ نصيبُنا أنا التقينا في الزمانِ المرِّ
في هذا الطريقِ و في قرىً مسكونةٍ بالوهمِ و السوءِ القديمِ حبيبتي
صِدْقاً لنا يومٌ سنبلغُ فيهِ حُلْمَاً لا يغادرُ حُمْرَةَ الشمعِ المضيءِ لنا
و نحنُ معاً نُقسِّمُ قُبْلَتَيْنِ على شفاهٍ أيقَنَتْ أنا التقينا كي نظلَّ
و كي نبدِّلَ طعمَ هذا الماءِ بالكافورِ و العنبِ الشهيِّ و كَرْزَتَيْنْ. 
من مجموعة أغاني كازابلانكا  

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...