أمام مدفأةٍ و ورق
شعر: علاء نعيم الغول
صوتي بعيدٌ أين صوتي كي أنادي في شوارعَ لا تُجيبُ و لا تراعي
ما فعلتُ أمامَ بيتِكِ راجياً أنْ نلتقي و نقولَ ما قالَتْه لي عيناكِ تنتزعانِ
من وجهي المعاني و انبهارَ ظهيرةٍ بتعلقي بالشمسِ في نصفِ النهارِ
و قد كتبتُ على الرصيفِ متى استعنتُ بوردةٍ لأعيدَ نفسيَ من طريقٍ
فاشلٍ في جعلِ قلبي شارعاً يُفضي لبحرٍ آخذٍ في الإنحسارِ و قد محوتُ
عن الرصيفِ توقعاتِ خطايَ لا أرجو سوى لحظاتِ حبٍّ مُتْرَفٍ بعناقِنا
و تعرُّضٍ للبردٍ يدفعُنا لنحفرَ كوَّةً في الليلِ نشعلُها بنارٍ لا تضيءُ مساحةً
تكفي لنمشيَ آمِنَيْنِ إلى الرصيفِ المُبْتَغَى في ليلةٍ نحتاجُها لنحبَّ هذا
العُمْرَ أكثرَ نجعلَ الذراتِ أوضحَ حينَ تكشِفُنا النجومُ و نحنُ ندعو للإلهِ
لكي نظلَّ مهاجِرَيْنِ إلى بلادٍ لا تحاكِمُنا أمامَ صغارِنا و تشدُّنا لننامَ
أسرعَ حين يغلبُنا النعاسُ أمامَ مدفأةٍ تؤجلُ حَرْقَ أوراقِ الرسائلِ للصباحِ
و قاتلٌ هذا الترددُ لا مكانَ لمن يخافُ و مَنْ يفكرُ في النتائجِ مرتينِ لربما
نحتاجُ يوماً آخراً لتطولَ قُبْلتُنا مقاماً في موسيقى الانفعالاتِ الثمينةِ هكذا
كلُّ اقتراحاتي ستفشلُ إنْ جَبُنْتُ و لم أُسَجلْ رغبتي في أنْ أنامَ مُبَكِّراً.
الأربعاء ١٩/١١/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق