قلبٌ على مسافةٍ و مشنقة
شعر: علاء نعيم الغول
هذا الذي أُعْطِيتُهُ يضعُ الحياةَ أمامَ أجوبةٍ تثيرُ تساؤلاتٍ حولَ
جدوى أن نعيشَ و قدْ فقدنا ما انتظرناهُ طويلاً أيها القلبُ المقيَّدُ
مثل بوصلةٍ لها عينٌ تُحدِّقُ في الفراغِ لمَ اجْتَرَأْتَ عليَّ تجعلني
وصيَّاً تارةً و ذبيحَ حُبِّكَ مرةً و تُذيعُ عني شائعاتِكَ بين مَنْ غَدروا
بنا و تمرُّ عني مُجْهَداً و أراكَ تَعْرَقُ مثلما الظبيُ المُرَوَّعُ آهِ يا قلبي
القديمُ دعِ المخاوفَ و انْتبِهْ لطريقِكَ الآتي و غيرْ من ثيابِكَ و الْبَسِ
الصفصافَ علَّكَ تعرفُ الظلَّ المُريحَ كُنِ المبادرَ و المُباغتَ لا تصففْ
مفرداتِكَ بلْ كُنِ العَفْوِيَّ حتى تستريحَ لكَ الحبيبةُ أنتَ لي وجعي
و بعضٌ مِنْ لوازمِ يوميَ المطعونِ بالنظراتِ مِمَّنْ يعرفونَ اللهَ يوماً
قبْلَ عيدِ الفِطْرِ لا تنزلْ و تتركْ ظهرَ خيلكَ عارياً و اركضْ سريعاً
كي تلاقيني هناكَ و قدْ فرشتُ لكَ المكانَ كما اتفقنا رملَ بحرٍ
أكسبَتْهُ الشمسُ رائحةَ المسافةِ بين غزةَ و الطريقِ إلى كازابلانكا
الغنيةِ بالمفاجأةِ الأخيرةِ أيها القلبُ المعلقُ في مشانقِ وِحْدَتي هل
تستطيعُ الإعترافَ كما فعلتُ غداةَ قلتُ أحبُّها و لها نذرتُ الليلَ ثانيةً.
الخميس ٢٠/١١/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق