بردٌ دافىءٌ و حبرٌ رقيقْ
شعر: علاء نعيم الغول
و أبدو مثلما أبدو طليقاً مرةً أخرى مُحقَّاً حين قلتُ أُحبُّها
و مهيَّأً لأكونَ أكثرَ جرأةً و أعيدَ فتحَ مضيقِ قلبي للحياةِ
على شراعِكِ يا ابنةَ البحرِ المَدينِ لنا أخيراً بالبراءةِ و التخلصِ
منْ فقاعاتٍ تزيدُ الموجَ طولاً قرِّبيني الآنَ أكثرَ و اعرفي عني متى
أصبحتُ سيِّدَ هذه الأوقاتِ أجملَ ما تراهُ العينُ في مرآةِ غرفتيَ
المليئةِ بي تعالَيْ نقلِبُ الصَّدَفَ الذي فوقَ الرمالِ لعلنا نجدُ البذورَ
لعُشْبةِ نبتتْ على صخرٍ بعيدٍ و اسمعي قلبي قليلا و اسأليهِ الآنَ
عنكِ يقولُ أنتِ حكايةٌ محفورةٌ في جذعِ تلكَ السَّرْوَةِ انتبهي لوجهيَ
و هو يأخذُ من شفاهِكِ ضوءَ ثغرِكِ من ثناياكِ الرقيقةِ لونَ لؤلؤكِ الثمينِ
و قرِّبيني اليومَ منكِ لأنتشي دفئاً و شَعْرُكِ قد تبعثرَ فوقَ وجهي قائلاً
ما عادَ ينفعُ أنْ نفكرَ في الوراءِ و ما اشتهينا أنْ يكونَ الآنَ نحنُ
مسافِرَيْنِ إلى حدودِ الحِبْرِ في ورقِ الرسالةِ و احمرارِ الوردِ في صيفِ
البدايةِ بيننا يا حبُّ أعرفُها و أُشْهِدُ خالقي أني لها و بها استعدتُ
بدايتي من رحمِ هذا الوقتِ فاقتربي قليلاً كي تصيرَ النارُ برداً دافئاً.
الاثنين ١٣/١٠/٢٠١٤
من مجموعة أغاني كازابلانكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق