الأربعاء، 4 مارس 2015

حين غادرت المكان و لم أمت




حين غادرتُ المكانَ و لم أمتْ
شعر: علاء نعيم الغول 

لكِ أنْ أكونَ كما وعدْتُ
 و أنْ أموتَ على الذي قدْ قلتُهُ
و الموتُ آتٍ فليزدني البوحُ موتاً
 و اتركي قلبي الضعيفَ
يقولُ كيفَ يراكِ معترفاً بأني الآن أفضلَ
 ليسَ بي إلا الذي أحرقْتُهُ ورقاً أمامكِ من بقاياي القديمةِ 
آهِ يا عمري المشاغبُ
لستَ لي فتطيعني فيما أريدُ 
أحبُّها و نذَرْتُ نفسي كي ترى
مني الذي رتبتهُ لتكونَ لي هذا 
الفضاءَ اللازِوَرْديَّ البعيدَ و كي
تحرِّرني أنا من سطوتي و تناثري فيما يحاصرُني هنا 
هذا المكانُ مقدَّرٌ للاختناقِ فكَثِّري فيَّ الهواءَ
 و قبِّلي شَفَتَيَّ سهواً مرةً
 و عِدِي يدي بالدفءِ منكِ 
و لا تخوني فيَّ ما أمَّلْتُهُ في مُقْلَتَيْكِ
أنا الغريبُ المُسْتَباحُ من المسافةِ و الحكاياتِ الغريبةِ 
طوِّقيني و احملي عنِّي الجوابَ 
فكلُ أسئلةِ المسافرِ غير كافيةٍ 
أنا قد جئتُ مما ليسَ يُعْرَفُ
 فامنحيني أولَ الأسماءِ فيكِ و غيِّبيني في حروفِكِ
مَنْ أنا يا بحرُ حتى صرتَ تتبعُنu
 و تطلقُ خلفيَ المِلْحَ المبللَ
كي يزيدَ الجرحَ نَزَفاً 
فامسحي بيديكِ وجهيَ حينَ تجمعُنا الطريقْ.
الخميس ٢٥/٩/٢٠١٤ 

من مجموعة أغاني كازابلانكا 




ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...