الأحد، 14 يونيو 2015

في مخزن القمح


 في مخزنِ القمح
شعر: علاء نعيم الغول

نتاشا
 زوجتي وضعت صغيراً آخراً عيناهُ تشبهني و تشبهُ
 جارتي و هناك شيءٌ ما له خدان ألمسُ فيهما دفءَ التي قبلتُها 
في مخزنِ القمحِ الذي لا شمسَ فيهِ و أمقتُ العَطَنَ الذي
 بثيابِنا بعد الخروجِ إلى هواءِ التوتِ في شفتيهِ لونٌ كم
 يذكرُني بحُمْرةِ  وجهِها بعد العناقِ و جارُنا السُّوقيُّ
 يندرُ أنْ أراهُ و إنْ تصادفَ أن تقابلنا نسلمُ بادعاءٍ لا يشجعنا 
على تبريرِ نفْسَيْنا نتاشا في الشتاءِ يكونُ طعمُ الشايِ
 في الساموفارِ أشهى مع  بقايا الكستناءِ على الصفيحِ
 و لستُ أنسى كم تجادلْنا على جدوى المبارزةِ اللعينةِ
 بين بوشكينَ و الذي سلبَ الحياةَ بطلقةٍ من قلبِهِ العاجيِّ
 هل تجدينَ صورتيَ التي  في عربةِ التوتِ الذي سيباعُ
 في السوقِ القديمةِ لا تنامي قبلَ ترتيبِ الفراشِ بزهرتينِ و عطْرِ
 أمكِ و اقرأي شيئاً يعيدُكِ للطفولةِ و الذينَ تبسموا في وجهِكِ الورديِّ
  سوفَ نظلّٰ نكتبُ بيننا حتى نهايةِ موسمٍ آخرْ.
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب 


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...