الثلاثاء، 16 يونيو 2015

غرق المدينة



غرقُ المدينة
شعر: علاء نعيم الغول 

نتاشا 
عدتُ للزمنِ البعيدِ و عدتُ أبحثُ عن كلامٍ
 كان ينفعُ للنهاياتِ الحزينةِ و البداياتِ الجريئةِ
 رحتُ أنظرُ في سماءٍ كنتُ أعرفها
 أفتشُ في الممراتِ التي حاولتُ فيها الاقترابَ
 من المدينةِ معلناً أني أنا الباغي الذي قال الحقيقةَ
 أنَّ بلدتَنا ستغرقُ لا محالةَ و الذينَ استأجروا
 الأبواقَ للتنديدِ بالمُحْتلِّ كانوا كاذبين و يكذبونَ
 و لا نزالُ كما ترينَ كفأرةٍ تجري كما يحلو لها 
في غرفةٍ في السطحِ أحلمُ أن أرى نفسي
 كما في هذه الصورِ القديمةِ يوم كنتُ مواطناً متفرغاً
 متهيئاً لأصيرَ أفضلَ كل عامٍ و اكتشفتُ كم الحياةُ
 مخادعاتٌ لا ترتبُ نفسها و تجيءُ مسرعةً كجديٍ هاربٍ
 في السفحِ أبحثُ عن بقائي في الحياةِ بلا قيودٍ
 أو شروطٍ بين نفسي و الذي أبغيهِ من عُمري الذي
 يمتدُّ فيَّ كغابةٍ تتشابكُ الطرقُ الكثيفةُ
 في مداخلها التي لم تعطني سبباً لأعبرَ آمناً.
الاربعاء ١٧/٣/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...