الثلاثاء، 16 يونيو 2015

بدايات نظيفة


بداياتٌ نظيفة
شعر: علاء نعيم الغول 

نتاشا
 في بداياتِ المدينةِ كان يدعونا المؤذنُ للصلاةِ
 أرى بعيداً مئذناتٍ عالياتٍ لا مكانَ هناكَ أقرب للسماءِ
 و للإلهِ سوى المآذن كنتُ وحدي أصعدُ الدرجَ الطويلََ
 و انتهي خلفَ الإمامِ بصوتِهِ و دعاءِ من يقفونَ خلفي
 كان عمري وقتها ما شئتَ من وردٍ صغيرٍ بينَ أحجارِ
 الممراتِ القليلةِ في الطريقِ و كنتُ أمسكُ مصحفاً
 متأملاً فيما أراهُ بدأتُ أعرفُ عن نساءِ الأنبياءِ و كيف جاؤا
 بالحقيقةِ يحملونَ وعيدَ خالقِنا و بشرى لم تُحَقَّقْ بعدُ
 و الدنيا تسيرُ سريعةً و الآنَ لم تعدِ المآذنُ واضحاتٍ
 بين أبنيةِ المدينةِ و المؤذنُ لا يزالُ كما سمعتُ نداءهُ
 أيامَ كنتُ مناسباً للحبِّ و البحرِ الذي سمعَ ابتهالاتِ 
الهواءِ و صوتَ من كانوا بقُربي طيبينَ و طائعينَ
 و جاهزينَ لموتِهم من غيرِ خوفٍ  أو قلقْ.
الأحد ٢١/٣/٢٠١٥
من مجموعة إلى نتاشا مع خالص الحب 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...